“في قريةٍ ما بالريف الأوروبي، بعيدًا عن صخب المدينة وتلوثها، حيث الهواء النقي والأراضي الخضراء المزهرة بنباتات بريّة بيضاء وحمراء، وحيث يمكنك مشاهدة طائر النورس وهو يحلق بِحُرِيّة فوق البحيرات وبالقرب من السواحل بجناحيه البيضاوين الكبيرين ذويا النهايات السوداء، ومع نسمات الهواء الدافئة لشهر مايو يمكنك أن تتوغل داخل الغابات لتسمع حفيف الأشجار الضخمة الذي تسببه تحركات السناجب وهي تتناقل من غصن لآخر، تقفز هنا وهناك مستخدمة ذيلها الكثّ، عابراً تلك الأشجار الصنوبرية والبلوطية التي تصطف بجانبي طريق رملي طويل شبه مستوٍ لتقودك إلى البلدة الريفية